ما الذي سرق ؟؟؟!!

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أذن المؤذن... حي على الصلاة... حي على الفلاح...

لم يكن صاحبنا متوضئا .. بل لم يقم للوضوء عند سماعه

للأذان ولا بُعَيده.. اقترب وقت الإقامة جدا..

بدأ صاحبنا بلإستعداد للصلاة...

خرج من بيته متأخرا كعادته.. لم يكن يمنعه من التبكير .. والمجئ

للصلاة من أول التكبير مانع شرعي.. فها هو يبادر لكثير من مواعيده

التي يربطها مع الخلق

وفي المقابل... هذا دأبه وحاله في مواعيده مع الخالق ..

إنها قسمة جائرة....

وصل إلى المسجد متأخرا.. حيث كان المصلون في التشهد الأخير

دخل معهم في الصلاة .. وبلا شك فقد فاتته صلاة الجماعة...

وما أعظم ما فاته ..!

سلم الإمام .. فقام لإتمام صلاته.. ثم سلم وبدأ يستغفر على عجل

بعبارات ينطق بها لسانه ...

( ولعله )لا يتحرك بها جنانه ..

(المفاجأة )

قام مسرعا ليخرج من المسجد..

وهنا حصلت المفاجأة الكبرى التي لم يكن يتوقعها ........

لقد سرقت نعاله .......!

إن حذاءه التي يمتطيها برجليه قد ذهبت ..........

وأظنها لن تعود إليه ....

فتعالوا أيها الأحبة لنطرح هذا السؤال الشجاع ونقول :

لقد سرقت نعاله... وفي المقابل ... فقد فاتته الصلاة مع الجماعة كاملة..

فعلى أيهما سيكون الحزن ...؟!

تصور نفسك صاحب هذا الموقف...

بل ... تذكر حينما وقفت هذا الموقف ...فعلى أيهما حزنت ..؟

بكل صراحة : سيكون الحزن على النعال أشد وأعظم ..

بل ربما لا نجد في قلوبنا أدنى لوم وعتب على أن فاتتنا تلك الصلاة..

يا الله .. ما أعظم تقصيرنا

أنحزن على " نعال "....!

ولا نجد في قلوبنا أدنى الحزن على فوات أعظم شعيرة في الإسلام

بعد الشهادتين ...

قال صاحبنا : لا تلموني .. لقد سرقت نعالي ...

فقيل له : ولقد سرقت صلاتك أيضا .. فماذا فعلت من أجلها ..؟!

ليس الذي سرق منه سيارته أو بيته أو أمواله ..

إنما هي نعاله .. حذاء لا تتجاوز قبمته الريالات المعدودات..

إنّ لك أن تحزن على فوات شيء من دنياك... لكن لا تنس أنّ عليك

أن تحزن كذلك وبصورة أكبر وأعظم حينما يضيع عليك شيء من دينك..

إنّ المقارنة بصورتها السهلة المختصرة أصبحت بين ..

نعال..!........................................... ....وصلاة..!

وإليك هذا السؤال المنطقي الذي يقودك إلى السر الذي يُفسر لك

الموقف ويجعلك تلامس كبد الحقيقة ...

إن ( النعال ) أخذت في القلب مكانة لم تأخذها الصلاة ..

أو لنقل إنّ الصلاة لها مكانة في القلب.. لكنّ الإنسان غفل عنها ..

فلم يرعها ولم يستحضرها .

إن ( النعال ) ما هي إلا مثال ورمز لإيثار أمور كثيرة من الدنيا على الدين والأخرة..

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

» المجنون الذي أبكى العقلاء..
» المليونير الذي أصبح يكنس الحرم المكي..
» أقوى كوديك لتشغيل جميع الصيغ لويندوز 7 النظام الذي أذهل الجميع Win7codecs 1.3.2 Final
» هل يصنع الانسان الاسم أم الاسم هو الذي يصنع الإنسان؟