المسلم واليهودي .. رائعة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

المسلم واليهودى

تقابل مسلم ويهودي في طريق السفر إلى أصفهان، وكان المسلم راكبا على بغلة عليها كل ما يحتاج إليه المسافر في سفره من الزاد والنفقة والأثاث، فهو يسير مرفها، واليهودي كان ماشيا ليس معه زاد ولا نفقة. فبينما هما يتحدثان، إذ قال المسلم لليهودي: ما مذهبك واعتقادك، يا خوشاك؟ قال اليهودي: اعتقادي أن فى هذه السماء الها هو اله بني إسرائيل وأنا أعبده، وأسأله وأطلب منه سعة الرزق، وطول العمر، وصحة البدن، والسلامة من الآفات، والنصرة على الأعداء، أريد منه الخير لنفسي ولمن يوافقني في ديني ومذهبي ولا أفكر فيمن يخالفني في ديني ومذهبي ، بل أرى وأعتقد أن من يخالفني في ديني ومذهبي، حلال لي دمه وماله، وحرام على نصرته أو نصيحته أو معاونته أو الرحمة أو الشفقة عليه ثم قال للمسلم: قد أخبرتك عن مذهبي واعتقادي قال المسلم: أما اعتقادي ورأيي فهو أني أعبد الله الواحد الأحد الذي لا شريك له ولا ولد وأريد الخير لنفسي وللناس كلهم، ولا أريد لأحد من الخلق سوءا، لا لمن كان على ديني ويوافقني، ولا لمن يخالفني ويضادني في مذهبي. فقال اليهودي له: وان ظلمك وتعدى عليك؟ قال: نعم. لأني أعلم أن في هذه السماء الها خبيرا فاضلا عادلا حكيما عليما لا تخفى عليه خافية فى أمر خلقه، وهو يجازي المحسنين باحسانهم، ويكافيء المسيئين على إساءتهم. فقال اليهودي للمسلم: فلست أراك تنصر مذهبك وتحقق اعتقادك. فقال المسلم: وكيف ذلك؟ قال: لأنك تراني أمشي متعبا جائعا، وأنت راكب شبعان مترفه. قال: صدقت، وماذا تريد؟ قال: أطعمني واحملني ساعة لأستريح فقد عييت. فنزل المسلم عن بغلته، وفتح له سفرته، فأطعمه حتى أشبعه، ثم أركبه ومشى معه ساعة يتحدثان. فلما تمكن اليهودي من الركوب، وعلم أن المسلم قد أعياه التعب حرك البغلة وسبقه، وجعل المسلم يمشي فلا يلحقه، فناداه: يا خوشاك، قف لي وانزل فقد أعييت.فقال له اليهودي: أليس قد أخبرتك عن مذهبي وخبرتني عن مذهبك، ونصرته وحققته، وأنا أريد أيضا أن أنصر مذهبي وأحقق اعتقادي، وجعل يجري البغلة والمسلم فى أثره يعدو، ويقول: ويحك، يا خوشاك،قف لي قليلا واحملني معك، ولا تتركني في هذه البرية تأكلني السباع وأموت جوعا وعطشا، وارحمني كما رحمتك. وجعل اليهودي لا يفكر في ندائه، ولا يلوى عليه، حتى مشى وغاب عن بصره..فلما يئس المسلم منه وأشرف على الهلاك، تذكر تمام اعتقاده، وما وصف له بأن في السماء إلها خبيرا فاضلا عالما عادلا لا تخفى عليه من أمر خلقه خافية، فرفع رأسه إلى السماء فقال: يا إلهي، قد علمت أنى قد اعتقدت مذهبا ونصرته وحققته ووصفتك بما سمعت وعلمت وتحققت، فحقق عند اليهودي خوشاك ما وصفتك به ليعلم حقيقة ما قلت. فما مشى المسلم إلا قليلا حتى رأى اليهودي وقد رمت به البغلة فاندقت عنقه، وهي واقفة بالبعد منه تنتظر صاحبها
فلا إلاه إلا الله
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال:
(...احفظ الله يحفظك).
منقول

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

» حال المسلم في رمضان
» الشباب المسلم .. والفتيات المسلمات..
» قصة رائعة جدا
» بعضاً من أذكار المسلم اليوميه
» ثلاثة ينبغي أن تكون في البيت المسلم..